اجابات الرئيس على اسئلة صحيفة السفير اللبنانية
صحيفة “السفير” اللبنانية:بصفتكم أول رئيس جمهورية لليمن الموحد ما هي المصاعب الحقيقية التي واجهتموها في قضية التوحيد؟.
الرئيس:. أن إعادة الوحدة لشعب واحد وأسرة واحدة بعد فترة طويلة من التشطير ليس من السهل تحقيقها بدون وجود مصاعب ولكن بفضل التلاحم بين القيادة والشعب تم نجاوز الكثير من المصاعب التي خلفتها عهود التشطير وهي مصاعب شكلية نتجت عن اختلاف النظامين آنذاك بالرغم من تشابه القدرات والإمكانيات الاقتصادية
صحيفة “السفير” اللبنانية:ما هي في تقديركم ضمانات الحفاظ على هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في قيام الجمهورية اليمنية؟
الرئيس:. جماهير الشعب هي صاحبة المصلحة الحقيقة في قيا م الجمهورية اليمنية وهي أيضا الضمانة الفعالة لحمايتها والدفاع عنها خاصة وان تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية تجسيد لارادة الشعب وثمرة لنضاله وتضحياته وهي من اجله وسعادته ورفاهية أبنائه.. ومنجز عظيم كهذا سوف يضعه شعبنا في حدقات العيون لانه يمثل تدره ومصيره وشخصيته اليمنية وعنوان عزته وتقدمه..
صحيفة “السفير” اللبنانية:كيف تنظرون لمستقبل العمل السياسي في إطار تجسيد الطابع الوطني الديمقراطي لدولة ا لوحدة.؟
الرئيس: لقد تحققت الوحدة اليمنية على أسس راسخة من الديمقراطية والحوار الأخوي السلمي الوطني الصادق الذي استطاع التغلب على كل الأشكال القائمة في ظل التشطير وتغليب مصلحة الوطن على أي مصالح أخرى.. ومن هنا فالعمل السياسي ينصهر ضمن قيادة جماعية وفي إطار مشاركة كل أبناء الشعب وفقأ للنهج الذي حدده الدستور وأطر القوانين حفاظا على نهجنا الديمقراطي وتجسيد المصلحة العليا لليمن.
صحيفة “السفير” اللبنانية:هل من الممكن تأسيس مشروع تنموي متكامل في إطار ما هو قائم من هيئات في المرحلة الانتقالية.؟
الرئيس: الجهود متواصلة بعد قيام الجمهورية اليمنية لوضع أسس قوية للخطط والبرامج التنموية ولديها أولويات حددتها الضرورات والمصلحة العامة والإمكانيات المتاحة حتى نستطيع تجاوز كل موروثات التخلف في جميع المجالات والمرحلة الانتقالية هي مرحلة مهمة لتأسيس قواعد الدولة الجديدة وترتيب أوضاعها وفق أسس قوية ومتطورة..
عموما نحن لدينا طموح كبير للانطلاق باليمن الى آفاق واسعة من النهوض الحضاري حتى نستطيع تلافي ما فاتنا في المراحل الماضية بكل مسئولية واقتدار..
صحيفة “السفير” اللبنانية:مثلت قضية إعادة وحدة الوطن اليمني عامل استنهاض هام للطاقات القومية فكيف تتصورون تأثير هذا الحدث على النطاق القومي..؟
الرئيس: لاشك أن الوحدة اليمنية مؤشر إيجابي يدعو للأمل والتفاؤل على صعيد الواقع العربي باعتبارها لبنة في صرح الوحدة العربية الشاملة وتمثل انطلاقة عملية لتعزيز العمل القومي المشترك والتكامل الجاد المسئول حتى تستطيع امتنا العربية تجاوز مختلف المخاطر المحدقة بها والوقوف بكل صلابة أمام كل المؤامرات والتحديات للحفاظ على أمنها واستقلالها وسيادتها القومية.
والجمهورية اليمنية في عهدها الجديد ستكون سندا ودعامة قوية لتعزيز كل الجهود والإمكانيات العربية في إطار جامعة الدول العربية والتجمعات التكاملية العربية الأخرى وستسهم بدور إيجابي لدعم العمل العربي المشترك وصولا الى تحقيق الأهداف والغايات القومية المنشودة وني طليعتها تحقيق الوحدة العربية الشاملة..
صحيفة “السفير” اللبنانية:هل هناك تزامن بين إعادة وحدة الوطن اليمني وتصاعد انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وما هي في تقديركم شروط استكمال مواجهة التحالف الصهيوني-الإمبريالي..؟
الرئيس:الوحدة اليمنية إنجاز وطني وقومي يستهدف القضاء على التجزئة والتخلف والإسهام في نصرة – القضايا المصيرية وفي طليعتها قضية الشعب العربي الفلسطيني الذي يناضل باستبسال من اجل استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين بعاصمتها القدس.
واليمن انطلاقا من التزامه المبدئي تجاه القضية الفلسطينية يدعم نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة حتى يتحقق له النصر ويستعيد حقوقه..
ونحن على ثقة أن الدول العربية تستطيع برؤية عربية موحدة أن تواجه مختلف التحديات وأفواج المؤامرات التي لا تستهدف قطرا عربيا بعينه وأنما تستهدف الأمن القومي العربي.
صحيفة “السفير” اللبنانية:أصبحت اليمن بعد وحدتها قوة مؤثرة على النطاق العربي والدولي هل تفضلتم بإعطائنا صورة عن التفاعل العربي والدولي مع هذا الحدث..؟
الرئيس: كما قلت سابقا نظن قيام الجمهورية اليمنية ليس حدثا وطنيا يهم اليمن فحسب بل يهم كل عربي باعتبارها رافدا للقدرة العربية على النطاق القومي.. وقد سعدنا كثيرا بدعم وتأييد كل الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا الى جانب شعبنا وهو يصنع هذا الحدث التاريخي العظيم الذي سيمكنه من المشاركة بكل فعالية واقتدار على الصعيدين العربي والدولي ونصرة قضايا الحق والعدل والسلام ى العالم